ريد اختصارا ، بعض الملاحظات التي يجيب اخذها بعين الإعتبار خلال اي تصعيد مع العدو الصهيوني هنا على مواقع التواصل و سأفصل قليلا في كل عنوان:
١-الإشاعات و البطولات الوهمية
٢-اختراع قدرات سوبر مان
٣-نقل تصريحات العدو
٤-تناقل الأخبار دون التأكد من صحتها
٥-التحليل العاطفي
٦-العسكر
١- الإشاعات و البطولات الوهمية
لا يمكن و نحن في العام ٢٠٢٣ اختراع اخبار مزيفة تحت حجة رفع المعنويات ، ببساطة نحن في فضاء مفتوح سيتم تكذيب اخبارك بمختلف الوسائل من العدو و لن تحقق شيء سوى ضرب المعنويات
٢-اختراع قدرات سوبر مان
خصوصا للمقاومة في غزة ، نعم المقاومة الفلسطينية تملك ادوات الدفاع لكن تضخيمها و البناء عليها ثم الشعور بالخيبة يضرب بيئة المقاومة من الناحية المعنوية.
غزة محاصرة منذ سنوات و العمل فيها صعب جدا فلا نتوقع "قدرات خارقة" و نبني عليها ، نعم هناك سلاح فعال.
٣-نقل تصريحات و تهديدات العدو قبل و اثناء و بعد المعركة.
لا يخرج تهديد من لسان قادة العدو الا و له هدف،اذا كنت تنشر هذه التصريحات فأنت تساهم بتوصيل العدو لهذه الأهداف
اهمل التصريحات و لا تتناقلها و لا تساهم في حربه النفسية ضد بيئة المقاومة.
٤-تناقل الأخبار دون التأكد من صحتها
و هذه تكثر اثناء المعركة، مثال عليها اشاعة اسماء قادة تم اغتيالهم دون انتظار بيان رسمي(في بعض الحالات نشر اسماء لم يغتالها العدو).
الأصل في هذا النوع من الاخبار العودة الى المصادر الرسمية للمقاومة.
٥-التحليل العاطفي.
لا يمكن بناء فرضيات على ما نتمناه او ما يعطينا العقل من تصور أولي حول اي قضية، لتحليل حدث او حرب او اي موضوع يجب ان تتوفر ادوات تحليل علمية كمعرفة التسلسل الزمني للحدث ، معرفة العدو معرفة معمقة(قدراته ، كيفية اتخاذ القرار لديه ،شخصية قادته،إلخ..)
٦-المعرفة العسكرية و التقنية.
بطبيعة الحال لا يمكن الحديث عن الخطط و السيناريوهات العسكرية دون علم مسبق ، فالعلوم العسكرية هي علم قائم بحد ذاته و لا يمكن لأحد الخوض بها دون دراسة او معرفة.
ختاما، الهدف من ثريد المختصر ان نرفع سويا مستوى الوعي لبيئة المقاومة فالكثير أُصيب بالإحباط بهذه الجولة حتى ظن البعض ان سرايا القدس انتهت و البعض الأخر سرح بمخيلته ثم فاجئه الواقع.
و الحقيقة أن المقاومة الفلسطينية لا تزال مقتدرة و قوية و تملي المعادلات ضمن سقف قدراتها.
